إلى التي رأيتها في أحلامي وعشت معها أسعد أيامي
إلى التي علمتني معنى الحب
إلى التي طلبتُ العلا لأكون كبيراً في عينيها ، إلى من أكتب لها قصائدي لتقرأها وتفتخر ،
ولتعلم هي والعالم كله أن كل حرف وكل كلمة كتبتها هي قصيدة حب أكتبها لها
إليكِ أكتب يا أجمل بنات حواء ، إليكِ أكتب يا أرق من نسمة الهواء ، إليكِ أهدي قلبي دون نفاق
أو رياء، ومن أجلكِ أضحي بعمري كأرخص فداء، إليكِ أقول
أحبكِ
على قلبكِ أصرخ منادياً فأجيبي النداء
بعدكِ بات بيني وبين النوم عداء ، وبات إسمكِ ورسمكِ لقلبي وروحي كساء ، وبدونكِ أحس
بالدنيا فارغة جرداء ، ويداعبني العذارى فأجيب عليهم بالجفاء ، فالقلب لكِ وحدكِ
يا أجمل بنات حواء
ياشمسي المحرقة ، يانجمتي العالية ، يارفيقة دربي ، وأنيسة وحدتي ، وأملي الذي رجوته ،
ياقلبي النابض ، بدمي السائر ، وعقلي الحائر ، ياأجمل مافي الكون ، ياأرقى إنسانٍ إلى
فؤادي ، ياأرق ماسمعت ، وأملح من رأيت ، وأطهر من صافحت ، وأبعد ماتمنيت ، أنتِ نفسي ،
أنتِ عشيقة قلبي ، وزُمُرُّدَت عقلي ، أنتِ ضوءُ عيناي ، وبسمة شفتاي ، أنتِ من زلزل
جوارحي ، أنتِ من جعلتيني أنحت في كل ركنٍ في جسدي إني أعشقكِ ، إعلمي أني بغيرك
لاأكون ، البدر البهي الطلعة يشق طريقه بين السحاب الأسود ليراكِ ، لم يكن يوماً جميلاً إلا
عندما عكس بهاء ضياكِ ، يمشي الهُوَين ليس تبختراً ، لكنه يمشي لِكَي يحاكي خطاكِ ،
سَلِيه عني إن أردتِ لتعلمي أني أُقَبِّل أرضاً تطئها قدماكِ، أجمل مافي هذا الصباح الجميل رؤيةُ
مُحيَّاكِ ، عِمتي صباحاً يامن جائتني من عالم الفردوس المستحيل، ياملاكاً من رياض الهوى
وافياً يبث الحب في كل ميل ، خطواتكِ إيقاع قيثارةٍ على مدى هذا الممرِّ الطويل ، أسكرتِ هذا
الصبح حتى غدا من نشوة الأنغام سكراناً يميل ، أشرقت في عمري منذ الصبا وفي غربتكِ
يطوي حياتي الأُفول ، أحييتِ في قلبي الهوى بعدما كان يغدوا مثل دار المحيل ، ماالذي أبثُّه
إليكِ ماذا أقول؟.. أخرسَ حسنكِ كلَّ لغةٍ فأجمل تعبير صمت الذهول ، حتى توافيني حبيبتي
في موعد اللقاءِ القريب ، أكون قد ضيعت دربي وشعر رأسي غازله المشيب ، والصدر ضاق بما
حوى ، والعين لازمها النحيب ، وتقولين حبيبتي أنكِ ستأتين عمَّا قريب ، قد قلتِ ذاكَ سابقاً ثم
تأهلتِ للمغيب ، رحماكِ ياسابيةَ العقول فحظي بعدكِ لايُصيب ، أقول أهواكِ..ألم تقرأي على
عيوني سرُّ حبي الجميل؟.. أقول أهواكِ وما غيرُكِ أوقفني مرتبكاً يعصر ذهني الذهول ،
تفضحني الرعشةُ في جسدي كما تفضح الحُمَّى إرتعاش العَليل ، كل لسانٍ ناطق بالهوى فلتغفري لي صمت لساني الخجول
ياجوهرتي النادرة.. أُوجِّه العالم كلَّه بقوةِ حبي لكِ ، أُحارب كل من يقف في طريقي إليكِ ،
أضحي بحياتي من أجل عينيكِ ، أتنازل عن عمري كلَّه من أجل لمسةٍ من يديكِ
أضحي بحياتي من أجل عينيكِ ، أتنازل عن عمري كلَّه من أجل لمسةٍ من يديكِ حتى وإن كان
العمر صورة في خيالكِ يزينها توقيعكِ عليها بإسمكِ ، فأجعل خيالي مسافراً وقلبي غريقاً في
بحر عينيكِ ، وعقلي هائماً في صحرائكِ يبحث عن وردةٍ أنتِ عطرها ، وعن شجرةٍ أنتِ أوراقها
وأزهارها وثمارها ، وعن مياهٍ عذبةٍ أنتِ منبعها ، وعن قواميسَ تحتوي على كلمةٍ لم أعثر عليها
في كل قواميس الدنيا ، كلمة حب واحدة تترجم مشاعري وأكتب بأحرفها ألف قصيدة حبٍ
إليكِ ... إليكِ وحدكِ ياحبيبتي