كبرت الصغيرة....

كبرت الصغيره..

حملت حقيبتها واقلامها وكراستها في اول يوم دراسي لها,,والبراءه

وبعض الشقاوه هيَ ما في جعبتها..

في المدرسه تعلمت..

احبُ ابي ,, احبُ امي,, احبُ وطني

وطني..!! ماهذهِ الكلمه الغريبه..؟؟

معلمتي..مامعنى وطني؟

انهُ الارض التي نعيش عليها ياصغيرتي,, وبيتنا الاول الذي يضمنا

تمر ايامي..وتكبر معها الكلمات والمعاني..وتكبر معها امنياتي واحلامي

قلمي الرصاص ,,مازال رفيقي الاوحد

كتبتُ احب وطني,,ولكن لوحدي هذهِ المره..لم يساعدني احد .!!

تسألني امي ماذا تكتبين؟؟

عن حبي لوطني اكتب ..ارسم حبي على اوراقي واعلقها على جدران غرفتي

ايتها الصغيره انتبهي..!!

وطنكِ ليس الارض والسماء فقط

اذن من وطني ياامي..؟

وطنكِ انا واخوتكِ واباكِ..والاقارب,,وكل الجيران

امي سأكتب هذهِ المعلومه واعلقها على الجدار ايضاً

كبرت وكبرت الصغيره..

شدها الرحيل بعيداً عن جدران غرفتها وملصقاتها وحبها الاول ..وطنها,,!!


كبر السؤال بداخلها..

هل استطيع ان ابحث عن وطني وحدي..؟؟

وطني هوَ من يسكنني لا انا .!!

تاه عني وقد رسمتهُ على جدران قلبي..

انظر اليه من بعيد ..اجد اطلالاً تبكي ..واجزاءً منه تنادي

هل هوَ حلم..متى اصحو منهُ

هل هوَ شرود..الا من صوت يخرجني منهُ

ارضي تنتهكَ حرماتها..والعيون تشاهد شاخصةً

امي ماذا افعل ..؟؟

كل مره اجد لاسألتي رداً عندكِ مابالكِ صمتي هذهِ المره..؟

حسناً امي..

سأمسكُ قلمي من جديد,,

وارسمُ وطناً من وحي مخيلتي..على اوراقي السوداء

ولكن هذهِ المره سأعلق رسوماتي على جدران غربتي..!!


باقتي والمٌ مازال يسكنني